new1

مقال المهندس حازم الأسبوعى في جريدة الوفد الورقي

القائمة الوطنية والطريق إلى “الشيوخ”
بدأت الإجراءات الفعلية لانتخابات مجلس الشيوخ حيث بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات في تلقي طلبات الترشح بالنسبة للقوائم والفردي منذ السبت الموافق 11 يوليو وتستمر حتى 19 يوليو الجاري، وسط إقبال كبير من جانب المرشحين سواء على مقاعد الفردي أو القائمة.
خطوة على الطريق
قائمة التحالف الوطني الذي يضم 11 حزبا سياسيا من مختلف التوجهات والمرجعيات، تعد خطوة إيجابية مهمة على الطريق وتدعم الحياة السياسية من خلال جمع خبرات مختلفة كل منها قادر على أن يمثل إضافة حقيقية للقائمة ولمجلس الشيوخ والحياة النيابية في مصر، حيث يشارك في التحالف أحزاب (مستقبل وطن، الوفد، الشعب الجمهوري، المصري الديمقراطي، حماة الوطن، مصر الحديثة، التجمع، المؤتمر، الإصلاح والتنمية، الحركة الوطنية، الحرية المصري).
مزيج صحي
قدرة قائمة التحالف الوطني تنبع من اختلاف أعضائها وتعدد مرجعياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم حيث تشمل الكثير من أحزاب المعارضة السياسية مع أحزاب وطنية داعمة للدولة، وهذا المزيج الذي تشكل القائمة الوطنية وعاءً له يعبر عن كل أطياف الشعب المصري من خلال أحزاب مختلفة التوجهات، أرى أن هذا المزيج صحي وقادر على إفراز مجلس شيوخ قوي ليؤدي دورا فعالات في معادلة الحياة النيابية المصرية.
تحدي التوافق
كان التحدي الأكبر طوال أشهر مضت يكمن في تجميع هذه الأحزاب مختلفة الأيديولوجيات في قائمة واحدة، والتوافق حول نظام انتخابي موحد رغم اختلاف رؤى كل حزب في البداية، وفي النهاية كان التوافق هو نتاج عمل عدة أشهر وجلسات ومناقشات ورفض وموافقة، إلى أن صار الأمر إلى ما هو عليه الأن، القدرة على تجميع هذا العدد من الأحزاب مختلفة التوجهات بمثابة بارقة أمل حول إمكانية التفاهم بين الجميع بما يخدم صالح الدولة والمواطن في المقام الأول.
الوفد وقيادته الوطنية
كعادة الوفد وتدعيما لمواقفه الوطنية، شارك بيت الأمة بقيادة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، وبحكنته السياسية المعهودة في القائمة الوطنية لا يبتغي إلا الصالح العام والوصول إلى تشكيل مجلس شيوخ قوي قادر على القيام بدوره، ولطالما كان لرئيس الوفد مواقف وطنية تاريخية و داعمة لأي تحرك إيجابي نحو إثراء الحياة السياسية أو الحزبية أو النيابية وحرصه على تعظيم دور الشباب والكفاءات لتولي زمام الأمور.
عودة الغرفة الثانية
أتوقع أن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ تنافسا قويا ومعركة شرسة بين المرشحين للوصول إلى عتبة المجلس في أول فصل تشريعي له بعد العودة منذ سنوات غياب عدة، تحمل فيها مجلس النواب عِبء التشريع وحده دون مساندة، لكن ذلك سيتغير من خلال عودة مجلس الشيوخ من جديد، ليشكل الغرفة الثانية للحياة النيابية بعد البرلمان، وتكتمل المنظومة التشريعية في مصر.